نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مساء أمس الخميس، بمقر عمالة إقليم أسا-الزاك، مهرجانا خطابيا، تخليدا للذكرى الـ 68 لانطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بجنوب المملكة. وفي كلمة بالمناسبة، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن هذه الذكرى تشكل مناسبة لتخليد حدث جيلي ونوعي من أحداث الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية. وأبرز السيد الكثيري أن إحياء ذكرى هذا الحدث العظيم الذي رصع تاريخ المغرب الحديث الطافح بالأمجاد والملاحم والبطولات، يقترن بالاحتفاء بمناسبات وطنية (المسيرة الخضراء المظفرة، عيد الاستقلال، معركة لهري الخالدة، انتفاضة قبائل آيت باعمران)، تؤرخ لوقائع وأحداث تاريخية وطنية تنطق بالخدمات الجليلة التي أسداها نساء ورجال المقاومة والفداء في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة، مضيفا أن هذه الذكرى مناسبة لاستحضار ما قدمه الوطنيون من جلائل الأعمال ومن تضحيات جسام دفاعا عن عزة البلاد وكرامتها. واستحضر التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الصحراء قاطبة ومجاهدي إقليم أسا-الزاك في سبيل الحرية ووحدة الوطن، مشيدا بالأدوار الوازنة التي قام بها أبناء المنطقة إبان فترة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية. كما تطرق المندوب السامي إلى العديد من المحطات والمسارات النضالية التي سطر من خلالها أبناء الوطن من طنجة إلى الكويرة أروع الملاحم والبطولات، وبذلوا فيها الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حياض الوطن والذود عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية. من جهتهم، أكد باقي المتدخلين على أهمية هذه الذكرى التي تعد مناسبة لاستحضار المحطات البارزة في مسيرة الكفاح الوطني، معتبرين هذه الذكرى حدثا مفصليا في تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال. وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، ومنتخبين وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أبناء إقليم أسا الزاك، وتوزيع 94 إعانة مالية على عدد من أسرة المقاومة وجيش التحرير بغلاف مالي إجمالي قدره 584 ألف و720 درهم، تهم السكن، وإحداث مشاريع اقتصادية، وإحداث تعاونيات، وإسعاف اجتماعي، وأداء مناسك الحج.
صور
https://www.facebook.com/photo/?fbid=601561492399361&set=pcb.601563039065873