يبلغ عدد العارضين والناشرين المشاركين في الدورة الـ 12 للمعرض الجهوي للكتاب، التي انطلقت مساء أمس الأربعاء بمدينة أسا (إقليم أسا الزاك)، أزيد من 30 عارضا يمثلون دور نشر وتوزيع وطنية ومكتبات محلية وجمعيات ثقافية ومؤسسات عمومية تعنى بمجال النشر والكتاب.
وتأتي هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها إلى غاية 3 دجنبر المقبل، المديرية الجهوية للثقافة بكلميم وادنون، تحت شعار “من أجل شباب قارئ”، في إطار سياسة القرب التي تنهجها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) في استراتيجيتها الثقافية، ومواصلة لمجهوداتها الرامية إلى النهوض بصناعة الكتاب والنشر، وحرصا منها على دعم وتشجيع فعل القراءة ودعم الفاعلين في هذا المجال على المستوى الوطني والجهوي والمحلي. وبحسب المنظمين، فإن نسخة هذه السنة من المعرض والمنظمة بشراكة مع عمالة إقليم أسا الزاك والمجلسين الإقليمي والجماعي لأسا، تحتفي بإقليم أسا الزاك، تكريسا لمبدأ العدالة المجالية ثقافيا بين مختلف أقاليم جهة كلميم وادنون، وإسهاما في تسليط الضوء على ما تزخر به المنطقة من طاقات إبداعية، وما تختزنه من غنى ثقافي وتراثي ومؤهلات قادرة على المساهمة بشكل فعال في الاستراتيجيات التنموية جهويا ووطنيا.
وأعطيت انطلاقة الدورة ال 12 لهذا المعرض الجهوي بساحة مولاي رشيد، من طرف عامل إقليم أسا الزاك، بحضور منتخبين وممثلي السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني. وأكد المدير الجهوي للثقافة بكلميم وادنون، عمر بنسعيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض الجهوي للكتاب يتميز هذه السنة بالانفتاح، لأول مرة، على أقاليم الجهة من خلال احتضان مدينة أسا لدورة السنة، مضيفا أن هذه التظاهرة الثقافية الجهوية فرصة للاطلاع على آخر المستجدات في الساحة الثقافية من إصدارات جديدة تهم الطلبة والباحثين والمتتبعين للكتاب والفعل القرائي. وأشار إلى أن هذه الدورة تتضمن برنامجا موازيا يشمل ندوات وموائد مستديرة يؤطرها باحثون في مجال القراءة والكتاب، وورشات موجهة للأطفال، وورشات تكوينية حول الفعل القرائي والتحديات الجديدة في هذا المجال.
من جهتهم، نوه عدد من العارضين بتنظيم هذا المعرض، مؤكدين أن هذه التظاهرة الثقافية هي مناسبة بالنسبة لهم لعرض آخر الكتب والإصدارات واطلاع زوار المعرض عليها. ويشارك في المعرض، الذي يهدف إلى تعزيز وتثمين المشهد الثقافي بالجهة، عدد من دور النشر والطباعة، والكتبيين، والمنظمات المهنية، والجمعيات الثقافية، وباحثين محليين. وتتوزع فقرات البرنامج الثقافي للمعرض، بالإضافة إلى أروقة الكتب والمنشورات، على معرض للتراث المادي والألعاب الشعبية، وفضاء للندوات ومكتبة متنقلة. ويشمل المعرض أنشطة ثقافية تتخللها ندوات فكرية في مجالات تهم عدة موضوعات منها التراث الأثري بجهة كلميم وادنون، وأسباب العزوف عن القراءة، ودور التراث اللامادي في ترسيخ الهوية الثقافية، بالإضافة إلى ورشات موضوعاتية تهم بالخصوص، أهمية الكتاب والقراءة، وتقنية كتابة القصة القصيرة، والإلقاء والخطابة.
كما يتضمن البرنامج لقاءات أدبية لتقديم وتوقيع إصدارات جديدة، وأماسي فنية وشعرية، وصبحيات خاصة بالأطفال، وعروض تربوية وترفيهية، وكذا عروض مسرحية وفقرات موسيقية.